languageFrançais

بوعايشة: أزمة اتّحاد الشغل بنيوية والحلّ خارج الهياكل الحالية

اعتبر ممثل المعارضة النقابية الطيب بوعايشة، في تصريح لموزاييك، أنّ استقالة الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي هي "نتيجة طبيعية لمسار كامل من الأزمة داخل المنظمة"، مُحمّلًا القيادة الحالية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع.

وأوضح بوعايشة أنّ الأزمة داخل اتحاد الشغل "ليست أزمة أشخاص أو قيادة فقط، بل هي أزمة بنية وهيكلة"، معتبرًا أنّ تنقيح الفصل 20 من النظام الداخلي، خاصّة بعد مؤتمر صفاقس، مثّل منعرجًا خطيرًا في تاريخ الحركة النقابية وأدّى إلى إقصاء أصوات نقدية داخل المنظمة.

وفي تعليقه على خيار عقد مؤتمر استثنائي، شدّد بوعايشة على أنّ تنظيم مؤتمر بالهياكل الحالية نفسها "سيُعيد إنتاج الأزمة والأسباب نفسهما"، محذرًا من تفاقم الوضع داخل الاتحاد إلى حدّ التهديد بانقسامه إذا استمر المسار الحالي.

واقترح ممثل المعارضة النقابية تشكيل لجنة مستقلة من نقابيين مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، ولا نية لهم في الترشح، تتولى الإشراف على إعادة هيكلة المنظمة من النقابات الأساسية وصولًا إلى المكتب التنفيذي، مع منحها الوقت الكافي لإنجاز مهامها، سواء استغرق ذلك ستة أشهر أو سنة كاملة.

ودعا بوعايشة إلى فتح حوار معمق مع القواعد النقابية والقطع مع الطابع البيروقراطي داخل الاتحاد، معتبرًا أن إشراك القاعدة الشغيلة هو "السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة الراهنة وإنقاذ المنظمة النقابية".